فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّروا في أنفُسهم}.
قال الزجاج: معناه: أولم يتفكروا فيعلموا، فحذف {فيعلموا} لأن في الكلام دليلًا عليه.
ومعنى {إلاَّ بالحقّ} إلاَّ للحق، أي لإقامة الحق {وأجلٍ مسمّىً} وهو وقت الجزاء {وإنَّ كثيرًا من الناس بلقاء ربّهم لَكافرون} المعنى: لكافرون بلقاء ربّهم، فقدّمت الباء، لأنها متصلة ب {بكافرون} وما اتصل بخبر إنَّ جاز أن يقدَّم قبل اللام، ولا يجوز أن تدخل اللام بعد مضي الخبر من غير خلاف بين النحويين، لا يجوز أن تقول: إن زيدًا كافرٌ لَبالله، لأن اللام حَقُّها أن تدخل على الابتداء أو الخبر، أو بين الابتداء والخبر، لأنها تؤكّد الجملة.
وقال مقاتل في قوله: {وأَجَلٍ مسمّىً} للسموات والأرض أَجَل ينتهيان إليه، وهو يوم القيامة، {وإنَّ كثيرًا منَ الناس} يعني كفار مكة {بلقاء ربّهم} أي: بالبعث {لَكافرون}.
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسيروا في الأرض} أي: أَوَلَمْ يسافروا فينظروا مصارع الأُمم قبلهم كيف أُهلكوا بتكذيبهم فيعتَبروا.
قوله تعالى: {وأثاروا الأرض} أي: قلبوها للزراعة، ومنه قيل للبقرة: مثيرة.
وقرأ أُبيُّ بن كعب، ومعاذ القارىء، وأبو حيوة: {وآثَرُوا الأرض} بمد الهمزة وفتح الثاء مرفوعة الراء، {وعَمَرُوها أكثرَ ممَّا عَمَرُوها} أي: أكثر من عمارة أهل مكة، لطول أعمار أولئك وشدة قوَّتهم {وجاءتهم رسُلُهم بالبيّنات} أي: بالدَّلالات {فما كان الله ليَظْلمهم} بتعذيبهم على غير ذنب {ولكن كانوا أنفُسَهم يَظْلمون} بالكفر والتكذيب؛ ودلَّ هذا على أنهم لم يؤمنوا فأُهلكوا.
ثم أخبر عن عاقبتهم فقال: {ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أساؤوا السُّوأى} يعني: الخَلَّة السيّئة؛ وفيها قولان:
أحدهما: أنها العذاب، قاله الحسن.
والثاني: جهنم، قاله السدي.
قوله تعالى: {أن كذَّبوا} قال الفراء: معناه: لأن كذَّبوا، فلمَّا أُلقيت اللامُ كان نصبًا.
وقال الزجاج: لتكذيبهم بآيات الله واستهزائهم.
وقيل: السُّوأى مصدر بمنزلة الإساءَة؛ فالمعنى: ثم كان التكذيب آخرَ أمرهم، أي: ماتوا على ذلك، كأنَّ الله تعالى جازاهم على إساءَتهم أن طبع على قلوبهم حتى ماتوا على التكذيب عقوبةً لهم.
وقال مكي بن أبي طالب النحوي: {عاقبةُ} اسم كان، و{السُّوأى} خبرها، و{أن كذَّبوا} مفعول من أجله؛ ويجوز أن يكون {السُّوأى} مفعولة ب {أساؤوا} و{أن كذَّبوا} خبر كان؛ ومن نصب {عاقبةَ} جعلها خبر {كان} و{السُّوأى} اسمها، ويجوز أن يكون {أن كذَّبوا} اسمها.
وقرأ الأعمش: {أساؤوا السُّوءُ} برفع {السُّوءُ}. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {في أَنفُسهمْ} ظرف للتفكر وليس بمفعول، تعدّى إليه {يَتَفَكَّرُوا} بحرف جرّ؛ لأنهم لم يؤمروا أن يتفكروا في خلق أنفسهم، إنما أمروا أن يستعملوا التفكر في خلق السموات والأرض وأنفسهم، حتى يعلموا أن الله لم يخلق السموات وغيرَها إلا بالحق.
قال الزجاج: في الكلام حذف، أي فيعلموا؛ لأن في الكلام دليلًا عليه.
{إلاَّ بالحق} قال الفرّاء: معناه إلا للحق؛ يعني الثواب والعقاب.
وقيل: إلا لإقامة الحق.
وقيل: {بالْحَقّ} بالعدل.
وقيل: بالحكمة؛ والمعنى متقارب.
وقيل: {بالْحَقّ} أي أنه هو الحق وللحق خلقها، وهو الدلالة على توحيده وقدرته.
{وَأَجَلٍ مُّسَمًّى} أي للسموات والأرض أجل ينتهيان إليه وهو يوم القيامة.
وفي هذا تنبيه على الفناء، وعلى أن لكل مخلوق أجلًا، وعلى ثواب المحسن وعقاب المسيء.
وقيل: {وَأَجَلٍ مُسَمًّى} أي خلق ما خلق في وقت سماه لأن يخلق ذلك الشيء فيه.
{وَإنَّ كَثيرًا مّنَ الناس بلقَاء رَبّهمْ لَكَافرُونَ} اللام للتوكيد، والتقدير: لكافرون بلقاء ربهم، على التقديم والتأخير؛ أي لكافرون بالبعث بعد الموت.
وتقول: إن زيدًا في الدار لجالس.
ولو قلت: إن زيدًا لفي الدار لجالس جاز.
فإن قلت: إن زيدًا جالس لفي الدار لم يجز؛ لأن اللام إنما يؤتى بها توكيدًا لاسم إن وخبرها، وإذا جئت بهما لم يجز أن تأتي بها.
وكذا إن قلت: إن زيدًا لجالس لفي الدار لم يجز.
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسيرُوا في الأرض فَيَنظُرُوا} ببصائرهم وقلوبهم.
{كَيْفَ كَانَ عَاقبَةُ الذين من قَبْلهمْ كانوا أَشَدَّ منْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأرض} أي قلبوها للزراعة؛ لأن أهل مكة لم يكونوا أهل حرث؛ قال الله تعالى: {تُثيرُ الأرض} [البقرة: 71].
{وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ ممَّا عَمَرُوهَا} أي وعمروها أولئك أكثر مما عمروها هؤلاء فلم تنفعهم عمارتهم ولا طول مدّتهم.
{وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات} أي بالمعجزات.
وقيل: بالأحكام فكفروا ولم يؤمنوا.
{فَمَا كَانَ الله ليَظْلمَهُمْ} بأن أهلكهم بغير ذنب ولا رسل ولا حجة.
{ولكن كانوا أَنفُسَهُمْ يَظْلمُونَ} بالشرك والعصيان.
قوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقبَةَ الذين أَسَاءُوا السواءى} السّوءى فُعْلَى من السوء تأنيث الأسوأ وهو الأقبح، كما أن الحسنى تأنيث الأحسن وقيل: يعني بها هاهنا النار؛ قاله ابن عباس.
ومعنى {أساءوا} أشركوا؛ دل عليه {أن كذبوا بآيات اللَّه}.
{السوءى} اسم جهنم؛ كما أن الحسنى اسم الجنة.
{أَن كَذَّبُوا بآيَات الله} أي لأن كذبوا؛ قاله الكسائي وقيل: بأن كذبوا.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {ثُمَّ كَانَ عَاقبَةُ الَّذينَ} بالرفع اسم كان، وذكّرت لأن تأنيثها غير حقيقي.
و{السُّوءَى} خبر كان والباقون بالنصب على خبر كان {السوءى} بالرفع اسم كان.
ويجوز أن يكون اسمها التكذيب؛ فيكون التقدير: ثم كان التكذيب عاقبة الذين أساءوا؛ ويكون السوءى مصدرًا لأساءوا، أو صفة لمحذوف؛ أي الخَلّة السوءى.
وروي عن الأعمش أنه قرأ {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءُ} برفع السوء قال النحاس: السوء أشدّ الشر؛ والسوءى الفعلى منه {أَن كَذَّبُوا بآيَات الله} قيل بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن؛ قاله الكلبيّ.
مقاتل: بالعذاب أن ينزل بهم.
الضحاك: بمعجزات محمد صلى الله عليه وسلم.
{وَكَانُوا بهَا يَسْتَهْزئُونَ}. اهـ.

.قال أبو السعود:

{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا} إنكارٌ واستقباحٌ لقصَر نظرهم على ما ذُكر من ظاهر الحياة الدُّنيا مع الغفلة عن الآخرة. والواوُ للعطف على مقدَّرٍ يقتضيه المقامُ. وقولُه تعالى: {فى أَنفُسهمْ} ظرفٌ للتفكُّر وذكرُه مع ظهور استحالة كونه في غيرها لتحقيق أمره وتصوير حال المتفكّرين. وقولُه تعالى: {مَّا خَلَقَ الله السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا} الخ متعلقٌ إمَّا بالعلم الذي يؤدّي إليه التَّفكُّر ويدلُّ عليه أو بالقول الذي بترتَّبُ عليه كما في قوله تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلْق السموات والأرض رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا باطلا} أي أعلمُوا ظاهرَ الحياة الدُّنيا فقط أو أقصَروا النَّظرَ عليه ولم يُحدثُوا التفكُّرَ في قلوبهم فيعلمُوا أنَّه تعالى ما خلقَهما وما بينهما من المخلُوقات التي هُم من جُملتها ملتبسةً بشيءٍ من الأشياء {إلا} ملتبسةً {بالحق} أي يقولُوا هذا القولَ مُعترفين بمضمونه إثرَ ما علمُوه. والمرادُ بالحقّ هوالثابتُ الذي يحقُّ أنْ يثبتَ لا محالةَ لا بتنائه على الحكمة البالغة والغرض الصَّحيح الذي هو استشهادُ المكلَّفين بذواتها وصفاتها وأحوالها المتغيرة على وجود صانعها عزَّ وجلَّ ووحدته وعلمه وقدرته وحكمته واختصاصه بالمعبُوديَّة وصحَّة أخباره التي من جُملتها إحياؤهم بعد الفناء بالحياة الأبديَّة ومجازاتهم بحسب أعمالهم غبَّ ما تبيَّن المحسنُ من المسيء وامتازتْ درجاتُ أفراد كلَ من الفريقين حسبَ امتياز طبقات علومهم واعتقاداتهم المترتبة على أنظارهم فيما نُصبَ في المصنُوعات من الآيات والدَّلائل والأمارات والمخائل كما نطقَ به قولُه تعالى: {وَهُوَ الذي خَلَقَ السموات والأرض في ستَّة أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الماء ليَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} فإنَّ العملَ غيرُ مختصَ بعمل الجوارح ولذلك فسَّره عليه الصَّلاة والسَّلام بقوله: {أيكم أحسنُ عقلًا وأورعُ عن محارم الله وأسرعُ في طاعة الله} وقد مرَّ تحقيقُه في أوائل سورة هُودٍ عليه السَّلام. وقولُه تعالى: {وَأَجَلٌ مُّسَمًّى} عطفٌ على الحقّ أي وبأجلٍ معينٍ قدرَه الله تعالى لبقائها لابد لها من أنْ تنتهيَ إليه لا محالةَ وهو وقتُ قيام السَّاعة. هذا وقد جُوّز أنْ يكونَ قولُه تعالى: في أنفسهم صلةً للتفكُّر على معنى أَوَلَم يتفكرُوا في أنفسهم التي هي أقربُ المخلوقات إليهم وهُم أعلمُ بشؤونها وأخبرُ بأحوالها منهم بأحوال ما عداها فيتدبَّروا ما أودَعها الله تعالى ظاهرًا وباطنًا من غرائب الحكم الدَّالَّة على التَّدبير دونَ الإهمال وأنَّه لابد لها من انتهاءٍ إلى وقتٍ يُجازيها فيه الحكيم الذي دبَّر أمرَها على الإحسان إحسانًا وعلى الإساءة مثلَها حتَّى يعلموا عند ذلك أنَّ سائرَ الخلائق كذلك أمرُها جارٍ على الحكمة والتَّدبير وأنَّه لابد لها من الانتهاء إلى ذلك الوقت. وأنتَ خبيرٌ بأنَّ أمرَ معاد الإنسان ومُجازاته بما عملَ من الإساءة والإحسان هو المقصودُ بالذَّات والمحتاجُ إلى الإثبات فجعلُه ذريعةً إلى إثبات معاد ما عَداهُ مع كونه بمعزلٍ من الجزاء تعكيسٌ للأمة فتدبَّر. وقولُه تعالى: {وَإنَّ كَثيرًا مّنَ الناس بلقَاء رَبّهمْ لكافرون} تذييلٌ مقررٌ لما قبله ببيان أن أكثرَهم غيرُ مقتصرين على ما ذُكر من الغفلة عن أحوال الآخرة والإعراض عن التَّفكُّر فيما يُرشدهم إلى معرفتها من خلق السَّموات والأرض وما بينهما من المصنُوعات بل هم مُنكرون جاحدون بلقاء حسابه تعالى وجزائه بالبعث.
{أَوَ لَمْ يَسيرُوا} توبيخٌ لهم بعدَ اتّعاظهم بمشاهدة أحوال أمثالهم الدَّالَّة على عاقبتهم ومآلهم. والهمزةُ لتقرير المنفيّ، والواوُ للعطف على مقدَّرٍ يقتضيه المقامُ أي أقعدُوا في أماكنهم ولم يسيرُوا {فى الأرض} وقولُه تعالى: {فَيَنظُرُوا} عطفٌ على يسيروا داخلٌ في حكم التَّقرير والتَّوبيخ، والمعنى أنَّهم قد سارُوا في أقطار الأرض وشاهدُوا {كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين من قَبْلهمْ} من الأمم المهلكة كعادٍ وثمودَ، وقوله تعالى: {كَانُوا أَشَدَّ منْهُمْ قُوَّةً} الخ بيانُ لمبدأ أحوالهم ومآلها يعني أنَّههم كانُوا أقدرَ منهم على التَّمتع بالحياة الدُّنيا حيثُ كانُوا أشدَّ منهم قوَّةً {وَأَثَارُوا الأرض} أي قلبُوها للزراعة والحرث وقيل لاستنباط المياه واستخراج المعادن وغير ذلك {وَعَمَرُوهَا} أي عمَّرَها أولئك بفنون العمارات من الزّراعة والغرس والبناء وغيرها ممَّا يُعدُّ عمارةً لها. {أَكْثَرَ ممَّا عَمَرُوهَا} أي عمارةً أكثرَ كمَّا وكيفًا وزمانًا من عمارة هؤلاء إيَّاها، كيف لا وهُم أهلُ وادٍ غير ذي زرعٍ لا تبسُّط لهم في غيره وفيه تهكُّم بهم حيثُ كانوا مغترّين بالدُّنيا مفتخرينَ بمتاعها مع ضعف حالهم وضيق عطنهم إذْ مدارُ أمرها على التبسط في البلاد والتسلط على العباد والتقلب في أكناف الأرض بأصناف التَّصرفات وهُم ضَعَفهٌ ملجأون إلى وادٍ لا نفعَ فيه يخافُون أنْ يتخطَّفَهم النَّاسُ {وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات} بالمعجزات أو الآيات الواضحات {فَمَا كَانَ الله ليَظْلمَهُمْ} أي فكذَّبوهم فأهلَكهم فما كانَ الله ليهلَكهم من غير جُرمٍ يستدعيه من قبلهم، والتَّعبيرُ عن ذلك بالظَّلم مع أنَّ إهلاكَه إيَّاهم بلا جُرمٍ ليس من الظُّلم في شيءٍ على تقرَّرَ من قاعدة أهل السنة لإظهار كمال نزاهته تعالى عن ذلك بإبرازه في معرض ما يستحيلُ صدورُه عنه تعالى وقد مرَّ في سورة الأنفال وسورة آل عمرانَ {ولكن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلمُونَ} بأن اجترأوا على اقتراف ما يُوجبه من المعاصي العظيمة.
{ثُمَّ كَانَ عاقبة الذين أَسَاءُوا} أي عملُوا السيئات ووضعُ الموصول موضعَ ضميرهم للتَّسجيل عليهم بالإساءة والإشعار بعلَّة الحكم {السَّوأى} أي العقوبة التي هي أسوأُ العقوبات وأفظعُها التي هي العقوبةُ بالنار فإنَّها تأنيثُ الأسوأ كالحُسنى تأنيثُ الأحسن أو مصدرٌ كالبُشرى وُصفَ به العقوبةُ مبالغةً كأنَّها نفسُ السوآ، وهي مرفوعةٌ على أنَّها اسمُ كانَ وخبرُها عاقبةَ. وقُرئ عَلى العكس وهو أدخلُ في الجَزَالة. وقولُه تعالى: {أَنْ كَذَّبُوا بآيَات الله} علَّةٌ لما أُشير إليه من تعذيبهم الدُّنيويّ والأُخرويّ أي لأنْ كذَّبُوا أو بأنْ كذَّبُوا بآيات الله المنزَّلة على رُسُله عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ ومعجزاته الظَّاهرة على أيديهم. وقولُه تعالى: {وَكَانُوا بهَا يَسْتَهْزئُون} عطفٌ على كذَّبوا داخلٌ معه في حُكم العلّية، وإيرادُ الاستهزاء بصيغة المضارع للدّلالة على استمراره وتجدُّده هذا هو اللائقُ بجزَالة النَّظم الجليل وقَدْ قيلَ وقيلَ. اهـ.